top of page

أيقظ الأمل في داخلك..  و إن كان نائما منذ زمن طويل


بقلم : هيا العقيل


من منا لا تمرّ حياته بمراحل و أطوار مختلفة.. 

من منا لا تصاب معنوياته بين الحين و الآخر

 بوعكة صحية تسحبه بكل قوّتها للخلف بدلا 

من أن تدفعه للأمام..


من منا لا يصاب بخيبة أمل من أشخاص كان 

يعتقد أنهم هم الأمل بحدّ ذاته..


من منا لا تخونه ذاكرته فتقوم بتصفية كل ما هو 

جميل و تقذفه بعيدا و لا تستحضر له إلا كل 

موقف مرير كان قد مرّ به..


من منا لا يشعر بانعدام القيمة لسنة.. ليوم.. 

لساعة.. أو حتى لدقائق..

 

من منا لا تؤخره مطبّات الحياة عن المضي قدما بين الحين و الآخر.. 

و من منا لا يبكي لشعوره باليأس..و لشعوره بأن اليأس قد يأس منه!


من منا لا يضعف و ينهار في مواقف لا تسترعي الانهيار.. و يثبت في مواقف تتهاوى أمامها هامات الرجال


كلنا قد يُصاب بكل هذا أو بجزء منه، و هو في كلا الحالتين طبيعي


الغير طبيعي هو :


أن تبقى في مكانك..

أن تعطي الحزن كل ما لديك حتى آخر رمق..

أن تتمسك بأشخاص هم يدفعون بك بعيدا عنهم..

أن تتمسك بذكريات مريرة تشدك لأسفل أعماقك..

أن تظلم نفسك و تُسكتها كلما استفاقت على 

نسمات الأمل..

أن تُغمض عينيك عن كل جميل حولك حتى لو كان بسيطاً..

أن تجلد نفسك و لا تسامحها عمّا مضى..

بعد أن مضى..

أن تعطي فرص بلا حدود لمن أساء إليك..


و الأهم أن تنسى أن لك رب من أسمائه الحسنى المدبّر..


(اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ 

اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ 

يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ) [الرعد:٢]


لا تنتظر سوى نفسك لتنهض و تكمل بعد كل 

سقطة..

أنت قوي ما دمت تستقوي، لعلّ القوة تصبح من سماتك مع التكرار، لا تستسلم فما دامت الروح فيك يعني أن الأمل

 ما زال مصاحبا لها، وما دام الأمل موجود فهناك دائما مكان في 

داخلك تبدأ فيه من جديد


إرمِ خلف ظهرك ما أوجعك، و ثِق أن الله قد أودع فيك من القوة ما تجعلك أهلا لانتشال نفسك بنفسك مما آلمك.. و انفض الغبار عن نفسك التي شحبت، و عقلك الذي تجمّد، و جسدك الذي أُنهك


إرمِ خلف ظهرك ما أوجعك، و ثِق أن الله قد أودع فيك من القوة ما تجعلك أهلا لانتشال نفسك بنفسك مما آلمك..

و اجمع ذاتك و تقدّم قدر استطاعتك..


المهم ألا تتوقف مهما حدث!


و السلام..

 
 
 

Comments


Subscribe Form

Thanks for submitting!

  • Facebook
  • Twitter
  • LinkedIn
  • Instagram

©2020 by Haya Alaqeel. Proudly created with Wix.com

bottom of page